
ترى هل سبق وأن بحثت عن الأسباب الكامنة وراء تمكن البعض من تحديد أهدافهم فيما يفشل الآخرون في هذه المهمة؟ الواقع أنه، وبحسب موقع (LifeHack)، يوجد العديد من الأسباب لحدوث ذلك الأمر والتي يعتمد الكثير منها على شخصية المرء وكيفية تعامله مع الأحداث التي يمر بها.
وفيما يلي عدد من أبرز الشخصيات التي غالبا ما تفشل بتحضير وتحقيق الأهداف. علما بأن الشيء الإيجابي المشترك بين تلك الشخصيات هو أنه يوجد لكل شخصية الحل المناسب لتجاوز سلبياتها:
الشخص غير الملتزم بكلمته: من المعروف بأن اختيار الأهداف وتحقيقها يتطلب من المرء إحداث عدد من التغييرات في حياته، لذا فإن السبب الأول في الفشل بتحقيق الأهداف هو عدم التزام المرء بتنفيذ التغييرات اللازمة لتحقيق الأهداف المطلوبة. لعل جملة "سأسعى هذا العام للحصول على جسم رشيق"، تعتبر من أكثر الجمل التي تتردد بين الناس، لكن في حال لم تكن تنوي الالتزام بعدد من التغييرات في طعامك على سبيل المثال، كيف ستتمكن من تحقيق هذا الهدف؟
الحل: من الضروري أن يتعامل المرء بالوضوح الكامل تجاه الهدف الذي يريده، فالشخص الذي يريد أن يخسر من وزنه عليه أن يعي تماما الوزن الذي يرغب في الوصول إليه، ومن ثم اختيار التمارين الرياضية التي يمكنه أن يلتزم بها من جهة، ومن جهة أخرى فإن تلك التمارين ستساعده على الوصول للوزن المطلوب. فضلا عن هذا عليه أن يحدد الأيام التي يريد ممارسة التمارين الرياضية خلالها، وعند تنفيذ جميع تلك النقاط وتدوينها في ورقة خاصة تبقى قريبة منه، فإنه سيصبح من الصعب اختلاق الأعذار من أجل التهرب من الالتزام بالهدف المنشود.
الشخص الذي ينفر من التخطيط للمستقبل: لا يرغب العديد من الناس بأن ينظر إليهم على أنهم يخططون للمستقبل، فبنظرهم أن الذين يضعون الخطط لحياتهم هم أشخاص مملون، ويعتقدون بأن حياة أولئك المخططين بأنها حياة تعتمد على الروتين الخانق. لكن حقيقة الأمر أن التخطيط السليم يمنح المرء الفرصة لإنجاز الكثير من الأمور مع احتفاظه بالوقت الكافي لممارسة هواياته دون الخوف من تأخره على إنجاز ما هو مطلوب منه.
الحل: يجب على المرء أن يسعى لتعويد نفسه على تقبل فكرة التخطيط المستقبلي، وللوصول لهذا الأمر ينبغي عليه أن يقوم به تدريجيا. ففي حال أراد كتابة رواية ونشرها على سبيل المثال، فإنه يتوجب عليه أن يخطط لكتابة فصل واحد منها، وعند انتهائه من كتابة هذا الفصل يبدأ بالتخطيط للفصل الذي يليه وهكذا حتى يعتاد إدخال التخطيط على جميع مناحي حياته.
الشخص غير المؤمن بقدراته: يقول هنري فورد، أحد أهم الصناعيين الأميركيين، ومؤسس شركة فورد لإنتاج السيارات، "اعلم بأن إيمانك بقدرتك على القيام بعمل ما أو إيمانك بعدم قدرتك على القيام به يكون إيمانا حقيقيا في معظم الأحوال"، تنطبق هذه المقولة أيضا على التحضير للأهداف المطلوبة، فلو كنت في قرارة نفسك لا تؤمن بقدرتك على تحقيقها فلا داعي لإضاعة وقتك في المحاولة.
الحل: لا تضع في خططك المستقبلية سوى الأهداف التي يمكنك تحقيقها فقط. لكن البعض، مع الأسف، لا يؤمنون بقدرتهم على تحقيق أي شيء. يجب على مثل هؤلاء الأشخاص أن يحاولوا إبدال أفكارهم السلبية بأخرى إيجابية قدر الإمكان. محمد علي كلاي قال في بداية حياته "أنا الأفضل" وبالفعل أصبح الأفضل في العالم على مستوى رياضة الملاكمة، وبالتالي يمكنك إدراك أثر الأفكار، سواء الإيجابية أو السلبية، على حياة المرء.
الشخص المعتمد على غيره: يسعى البعض للحصول على الكلمات الإيجابية المشجعة ممن حوله من الأشخاص فإنه يحصل على الإحباط. "لا تذهب لممارسة الرياضة وتعال لنذهب لحضور فيلم جديد في السينما ويمكنك تعويض تمارينك في الغد"، قد تكون مشاهدة الفيلم أكثر متعة بالنسبة للشخص الذي سألك أن تذهب معه، لكنه لن يشعر بالذنب في آخر اليوم بسبب عدم التزامه بالخطة التي وضعها لنفسه، فالوحيد الذي سيشعر بالذنب هو أنت.
الحل: يجب عليك الاقتراب من الأشخاص الذين يقومون بتشجيعك على تحقيق أهدافك، وفي حال لم يكن هذا ممكنا حاول أن تتنبه للوقت الذي يقوم أي شخص بإحباطك وأن تسعى لحظتها لتذكير نفسك بأهمية الهدف الذي تسعى إليه وكم من الجهد بذلت من أجله حتى الآن.